الخميس، 26 أبريل 2018

ابنة الجيران بقلم أحمد بيطار

ابنة الجيران
ينتابني شعور غريب كلما رأيت ابنة الجيران
أسهو قليلا ثم تراني غارقاً في بحر الهذيان
والشوق يغلبني و أنا أغالبه بين الحين والآن
ليتني أستطيع أن أخبرها بحبي دون عنان
أزيل مابيني وبينها أحطم تلك الجدران
أقترب منها أكثر لا أخشى عقاب العصيان
بروحي أفتديها أخبئها في عيوني في سجن بلا قضبان
حبيبتي قلبي هي بدونها أنا شيخ الرهبان
بارون الحب أنا وأمامها فارس بين الفرسان
كفاني أرجوك حبا فقد جفت على أعتابك الشطآن
يجبرني الحب أحيانا أن أبصر كما تبصر العميان 
أحيا حياة في حلمك كطيف يراه السكران
هبيني قلبك أرجوك فقد ضيعت نسك الرهبان
بلا أمل كنت أحيا وأملي عاش في بحر الحنان
لروحك أقتربي ضميني حطمي قانون العربان
هكذا أحيا بروحي وهي لروحك درع وأمان 
بقلم أحمد بيطار

الأحد، 22 أبريل 2018

ثوب اليأس...بقلم الشاعر أحمد بيطار


ثوب اليأس...


تتلوى كالثعابين
وتخاطبك كالمجانين
ان اقتربت منها ترها كطفل مسكين
وان ابتعدت وجدتها ثائرة كلعنة الطين
إن تقدّم لها خاطب صاحت أنا ابنة الأكرمين
لا ارضى إلاّ بالأمراء أبناء السّلاطين
يكسوني ذهبا وعناقيد من لؤلؤ وأجمل الفساتين
ويسكنني قصرا يضاهي قصر علاء الدين 
فتحلم وتتمنى حتى تراها في عمر الأربعين
لبسها ثوب اليأس كما يلبس الرحم الجنين
وتلوذ بفعلتها أنّها لم تقتنع بالزواج من المحبّين 
وأنّ حلمها كان أكبر من أن تكون زوجة مسكين
وإذا ابتسم نجمها و تقدّم لها رجل في السّتين 
فرحت كفرح الأطفال في العيدين
وقبلت أن تكون له  ممرضة تعين
ودفنت أحلامها في التّوّ بطرفة عين
كما تدفن في القلب قصص العشق و المجانين

أحمد بيطار