جلست أمامي
كجلسة بين القاضية والمحامي
تحدثني بأمر وعيناها بهن غرامي
بدت كلماتها رقيقة فيها أبهى المعاني
فبدأت حديثها وقالت
أنت شاعري المفضل أنت أميري المبجّل
أنت حبيبي المهلّل أنت عاشقي المدلّل
أنت الذي أهديته قلبي
ودعوت له في سرّي بيني وبين ربّي
أنت الذي سلب روحي
وعافى قلبي من ألمي وجروحي
اقترب مني قليلا اقترب مني كثيرا
ألم أخبرك أنّك مليكي؟
حبيب عمري وعشقي وشريكي؟
غازلني بكلماتك واهدني عباراتك
فقلت لها
ولسان حالي عاشق انا في صحرائك باشق
أغرقتني بمشاعرك الرقيقة
وكأن أروحنا على طول الزمان رفيقة
هو أول لقاء بيننا وأنا لم أعرفك لهذه الدقيقة
فصارحيني باسمك أيّتها الصديقة
قالت اانستك السنين الغيداء وموعد لقاء غنى فيه المساء
وزغرد القمر ورقصت نجوم السماء
الا تذكر رسائلك وورودك الحمراء وزجاجة عطري الفيحاء
وأيّاما قضيناها تغنّت بها الأصداء
فقلت كيف أنساها وهل تنسى الروح ان غلب النسيان
وبك قد وقعت قصائدي وأشعاري وجعلت اسمك لها عنوان
شاعر دمشق
أحمد بيطار